إسرائيل تعلن وقف الانسحاب من أي مناطق فلسطينية الحادث وقع أثناء ساعة الذروة في الصباح الباكر
قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من عشرة آخرين في هجمة انتحارية على حافلة بالقرب من مدينة حيفا الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بإعلان وقف أي انسحاب من مدن الضفة الغربية لأن عمليات مكافحة الإرهاب هناك لم تكتمل.
ويعتبر هذا التفجير ثاني أكبر عملية ضد مدنيين منذ بدأ الجيش الإسرائيلي
هجومه الكاسح في الضفة الغربية يوم 29 مارس/آذار لوقف مثل تلك العمليات.
ومزق التفجير أوصال الحافلة المزدحمة بمستقليها في ساعات الصباح المبكرة، وتناثرت الجثث والحطام في الطريق.
مدنيون فلسطينيون جرحوا في الهجوم الإسرائيلي
وانفجرت الحافلة التي كانت متجهة إلى القدس على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل.
ويأتي الانفجار بعد يوم واحد من مقتل 13 جندي احتياط إسرائيلي وجرح
سبعة آخرين في هجمتين بمخيم للاجئين في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقال قائد شرطة في شمال إسرائيل إن منفذ الهجوم الانتحاري فجر حزام متفجرات بعد وقت قصير من صعوده إلى الحافلة. وقد قتل في الحادث.
وأعلنت حركة حماس المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم.
العملية الإسرائيليةوقال الوزير الإسرائيلي داني نافيه إن هذا الهجوم دليل على الحاجة لمزيد من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.
وقال نافيه لـ بي بي سي "إننا فقدنا ثمانية على الأقل في حيفا هذا
الصباح، و13 جنديا في جنين أمس، وهذا يؤكد لماذا نحتاج مزيدا من الوقت
لتفكيك البنية التحتية للإرهاب في المدن الفلسطينية."
لكن المسؤول الفلسطيني أحمد عبد الرحمن قال إن العمليات الانتحارية سوف تستمر ما دامت إسرائيل تحتل أراضي فلسطينية.
وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يوم الثلاثاء دعوات أمريكية لانسحاب القوات الإسرائيلية، وتعهد باستمرار حملته.
وقال شارون في خطاب تليفزيوني إلى الأمة "إن تلك معركة بقاء للشعب اليهودي، ولدولة إسرائيل."
وقد شنت العملية العسكرية الإسرائيلية ردا على عملية انتحارية قتلت 27 شخصا يحتفلون في فندق في ناتانيا.
ضغط عالميودعت اليوم الأربعاء كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي وروسيا إسرائيلَ إلى "إيقاف فوري" لعملياتها العسكرية. وجاء البيان بعد اجتماع في مدريد ضم كلا من وزير الخارجية الأمريكي كولن
باول، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس الوزراء الإسباني
خوزيه ماريا أزنار ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الروسي
إيجور إيفانوف. وقد أدان المجتمعون بشدة الهجوم الانتحاري الذي وقع اليوم الأربعاء.
ووصف عنان الهجوم بأنه "بغيض أخلاقيا".
وقال وزير الخارجية الإسباني جوزيب بيكي للإذاعة الإسبانية "إنه لا يوجد شيء يبرر الهجمات الانتحارية، إنها أعمال إرهابية."
وفي واشنطن قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الهجوم الانتحاري "أكد
للرئيس الحاجة إلى أن يتراجع الطرفان؛ على إسرائيل الانسحاب، وعلى
الفلسطينيين والعرب وقف العنف، ووقف القتل."
إصابة قسوفي بيت لحم، واصل الجنود الإسرائيليون ومسلحون فلسطينيون تبادل
إطلاق النار في كنيسة المهد، المتعارف على أنها موضع ميلاد السيد المسيح.
وقد أصيب قس أرميني في تبادل إطلاق النار.
إسرائيل تكبدت خسائر في هجومها على جنين
وقال فلسطينيون إن الأب ماهر أرمان أصيب حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الجزء الأرميني من الكنيسة.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن القس أصيب بينما كان الجنود ينقلون مواد
غذائية وطعاما إلى رجال الدين داخل المبنى، مشيرا إلى تزامن وجود مسلحين
فلسطينيين على الأسطح القريبة.
القتال في جنينوفي جنين، يقول شهود إن الجرافات الإسرائيلية تحطم منازل هناك، وإن السكان أمروا بالرحيل.
وكان القتال بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين في جنين هو الأعنف في العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وتقول إسرائيل إن 150 فلسطينيا قتلوا في جنين، لكن الفلسطينيين يقولون إن العدد أكبر من هذا كثيرا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 28 إسرائيليا قتلوا أثناء العملية، منهم 13 قتلوا في هجوم يوم الثلاثاء.
وقد استسلم حوالي 200 فلسطيني في جنين، بعضهم مسلحون، وذلك حسب ما
تقول المصادر الإسرائيلية. وتقول مصادر فلسطينية إن قائد حركة الجهاد
الإسلامي هناك، محمد طوالبه، قتل في العملية.
وقد انسحبت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء من طولكرم وقلقيلية.